أنا عندي مشكلة، ومش عارف أسأل مين فيها، وأتمنى إني ألاقي الجواب عندكم.. المشكلة إني وأنا صغير عملت عملية الخصية المعلّقة؛ ولكن بعد ذلك اكتشفت أنني أمتلك خصية واحدة فقط، ولا يوجد أخرى.
فهل ممكن الطبيب الذي أَجرى العملية قام باستئصالها، أو تكون نزلت مكانها؛ ولكن ذابت؛ ولكن ليس هذا ما يُقلقني، ما يُقلقني هو تأثير ذلك على حياتي المستقبلية، وهل ممكن أن أُصاب بالعقم ولا أستطيع الإنجاب؟
وهل وجود خصية واحدة مثل وجود اثنتين؟ أرجو الإجابة ضروري، أنا خاطب حالياً، وعايز أعرف أنا باخلف أو فيه عقم ولا لأ؟ آسف على الإطالة وشكراً لكم.
...................................
الصديق العزيز.. الخصية المعلّقة تحدث بنسبة 3% في الأطفال حديثي الولادة، وقد يحدث نزول للخصية المعلقة في خلال العام الأول لحوالي تسعة أعشار هذا العدد، ويجب بعد عام من الولادة أن تصل النسبة إلى 0.4% من الأطفال حديثي الولادة عند العام الأول.
وعلى كل حال إذا تمّ إنزال الخصية خلال أول سنتين من العمر لا يحدث أي ضرر للخصية من ناحية الخصوبة.
ولكن إذا تأخر الأهل في عمل العملية الخاصة بإنزال الخصية المعلقة إلى داخل كيس الصفن؛ فإن درجة الحرارة داخل البطن تكون أعلى من الخارج بحوالي درجتين، وهذه الحرارة المرتفعة تسبب ضعف الخصوبة تدريجياً فتنقص الخصوبة بنسبة 40%، إذا تأخرت العملية إلى سنّ 5 سنوات، وإذا لم يتمّ الإنزال للخصية حتى البلوغ تدمّر الخصية تماماً؛ ولذلك فإن تنزيل الخصية وأنت في سن صغير يكون شيئاً جيداً جداً، وفي بعض الأحيان قد لا يستطيع الجراح إنزال إحدى الخصيتين؛ بسبب قصر الشرايين المغذية للخصية، وفي هذه الحالة يتم إنزال خصية واحدة.
ومن الطبيعي أن خصية واحدة قد تكفي لإنتاج الحيوانات المنوية للخصوبة الطبيعية إذا كانت الخصية سليمة، وتم إنزالها قبل مرور سنتين بعد الولادة.
وعلى كل حال فإني أحب أن أطمئنك بأن الطب قد تقدّم للغاية في تقنيات مساندة الحمل، وأطفال الأنابيب في حالة وجود أي عدد مهما قلّ من الحيوانات المنوية، وحتى تطمئن يا صديقي على الخصوبة، يجب أن تعمل تحليلاً للسائل المنوي لتحديد درجة الخصوية. مع تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق