السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا شاب في
مقتبل العمر، وسؤالي يتعلّق بموضوع "فقدان الهوية الجنسية"؛ فأنا يا سيدي
قد تعرّفت على فتاة تعاني هذه المشكلة، وأنا أعرف تماما أن من يعاني هذه
المشكلة تبدأ معه من عمر 3-4 أعوام؛ حيث يولد الجنين بجنس مغاير
لنوعه الظاهر (من ناحية العقل والتفكير) بمعنى أن يكون رجلا بجسد امرأة،
والعكس صحيح.
المهم أنني تعرّفت على تلك الفتاة، وارتبطت بها جدا، ولا يعلم حقيقة الأمر أي شخص، فما زالت تلك الفتاة مسجّلة على أنها رجل، رغم أن هيئتها وشكلها مثل أي فتاة أخرى، وبالفعل تعرّف أهلي عليها دون أن يلاحظوا كونها رجلا في الحقيقة.
والمطلوب منها الآن أن تقوم بعملية التصحيح الجسدي لتتوافق مع عقلها وتفكيرها، ومن ثم تغيير الأوراق الرسمية، كما أنني وعدتها أنها حين تتم العملية سوف أتزوّجها؛ لأنني مؤمن تماما أنها ليست "شاذة"، كما أنها حينما تتصرّف كرجل فهي تفعل ذلك لتفادي المشاكل دون رغبة داخلية منها في ذلك.
أعلم أنني قد أطلت عليكم، ولكني لم أجد سواكم لتنصحوني بما عليّ فعله، وخاصة أننا بمصر لا نقبل بمثل هذا النوع من العلاقات... فبماذا تنصحوني؟
الصديق العزيز.. هذا موضوع شائك بالفعل، ويجب أن تعلم أنه في حالة هذا الولد (المسجّل ولد) وإحساساته كلها ناحية رغبته في التحوّل إلى الجنس الآخر وفي حالة موافقة الأطباء النفسيين على تغييره جراحيا من رجل إلى سيدة فإنه سوف يترتب عليه عمليات جراحية تجميلية وتكميلية لإزالة العضو الذكري، وعمل مهبل صناعي بدون رحم أو مبيض، وبالتالي لن تستطيع وقتها الإنجاب.
كما أنها ستكون في حاجة إلى العديد من الهرمونات الأنثوية والتي قد تصل إلى 14 هرمونا أنثويا، وهو المعروف باسم "الأستروجين" مدى العمر؛ لتحويل مراكز تجمع الدهون إلى تجمعات أنثوية في الصدر والبطن والفخذ.
فإذا عرفت كل هذه الحقائق وما زلت ترغب في الزواج وموافق على أنك لن تستطيع أن تُرزق بالأولاد، فهذا يرجع إليك فقط؛ فأنت الوحيد الذي سوف يتحمّل كل هذه المشكلات.. مع تمنياتي لك بالسعادة.

0 التعليقات:
إرسال تعليق