تعرفوا على مشكلة احدى عضوات الصفحة .عندما لا يكون حبا!


أنا بنت عندي 28 سنة ويتيمة الأبوين، رحت نادي رياضي وكان معي زميلة لي غير محجبة ولبسها دلع شوية، على عكسي تماما.

كل الناس قالوا لي ابعدي عنها، قلت لهم البنت كويسة معايا جدا، المهم لما رحنا النادي قابلنا المسئول عن الجيم وكتب لنا المواعيد ووضع رقم تليفونه، راحت زميلتي اتصلت بيه كان يحسبها أنا، وهي خبت عليّ، المهم رحت أنا الجيم ولقيته بيكلمني باهتمام فأنا استغربت وهو كمان استغرب من تجاهلي له، المهم خرج ورايا من الجيم بعد ما اتأكد إن اللي بتكلمه مش أنا وقال لي إن زميلتك ناعمة جدا، المهم أنا اتضايقت ومارضيتش أقول لزميلتي أي شيء واستخرت الله في علاقتي بيها، والحمد لله انقطعت دون أي تجريح.

المهم الولد كلمته وعمري ما خرجت معاه، هو طلب مني كده وأنا رفضت، واستخرت الله وشفت رؤيا جميلة جدا، ولكن بعد علمه بأني يتيمة طلب مني إنه ييجي البيت عندنا في عدم وجود إخواتي فأنا رفضت، واتخاصمنا لفترة شهرين حاول يكلمني بس أنا كنت متضايقة جدا.

بس فعلا حبيته وكنت فرحانة بيه قوي، وبعدين رحت الجيم ومفتاح الدولاب وقع مني رحت قلت له رغم إننا متخاصمين، ولكنه وقف جنبي وحل المشكلة واتصل بيّ وقال لي وحشتيني، أنا بعد الموقف ده حسيت إني اتعلقت بيه قوي، قمت رايحة الجيم وكلمته وقلت له إني مفتقداه فاستغرب من كلامي وفرح، وبعديها اتصل بيّ وقال لي إنه كان هيخطب في الفترة اللي فاتت، وقال لي كنتي هاتعملي إيه، سكت، فقال لي سبب ابتعاده عني إنه استخار الله وحد فسّر له الحلم وقاله ابعد عن الإنسانة دي، قلت له أنا كمان استخرت وشفت رؤيتين، الأولى كانت جميلة والتانية كان أولها وحش، وبعد كده انتهت بالصلاة وركعتين شكر ولبس ثياب جديد، المهم قال لي إنه خطب كده واحدة معاه في النادي.

السؤال.. هو ليه عمل معايا كده وأنا استخرت الله كثيرا لترك المكان، ولكني متمسكة بيه مع إني ملتزمة بديني على قدر استطاعتي، أنا لسه بحبه جدا وهو قال لي إني ما لحقتش أتعلق بيه لأننا اتخانقنا كتير، قلت له إنت ممكن تعمل مع أي حد حاجة بسيطة في وجهة نظرك وتأثر في الشخص اللي قدامك، وما تحاولش تستهين بمشاعر أي حد، السؤال: ليه كده وأنا عمري ما آذيت حد؟ ليه الألم بالرغم من استخارتي لله عزه وجل؟

n_nogaaa


صديقتي العزيزة.. ما أنت فيه الآن هو منتهى الرأفة والرحمة بك وبحالك، لأن النهاية واضحة جدا، وكان من الممكن أن تكون مؤلمة أكثر بكثير من ذلك، ولكن الله رفق بحالك وأبعدك عن هذا الطريق المليء بالأخطاء والعثرات.

فبالنسبة إلى صديقتك كان من المفترض أن تأخذي حذرك منها، ما دام هناك اتفاق من العديد من الأشخاص حول شخصيتها وسلوكها، فكان لا بد لك أن تضعي هذا الأمر في بالك وتحترسي على الأقل بمبدأ "حرّص ولا تخوّن"، ذلك لأن الصديق له بالغ الأثر على صديقه ويسحبه شيئا فشيئا إلى طريقه، غير أن سمعتك شيء غالٍ خصوصا أنكِ فتاة والفتاة سمعتها تؤثر على حياتها، ونحمد الله على توقف علاقتك بها التي كان بالتأكيد لها نتائج سلبية، فالفترة التي صادقتها فيها أدت بك إلى هذه الحال وعرضتك لمشكلة، من المؤلم ألا ترينها على حقيقتها إلى الآن.

هذه الفتاة لم تحترم نفسها قبل أن تحترمك، بدءا من استهتارها بملابسها وبمظهرها إلى عدم احتفاظها بحيائها وبكرامتها كفتاة، عندما تحدثت في الهاتف مع هذا الشاب بميوعة، ثم بعد كل ذلك تسيء إليك بأن تنسب كل ما حدث إليك، وتضعك في هذا الموقف المهين لأي فتاة محترمة.

أما بالنسبة إلى الشاب، فمع الأسف عاطفتك تجاهه منعت عنك صورته الحقيقية التي انكشفت من خلال تصرفاته، فكل ما حدث معك كان ينبئك بخطورة الموقف لكنك أحببت عاطفتك وسعيت ورائها وفسرت كل الظواهر التي حدثت لك على أن هذا الموضوع خير، في حين أنه لا يمتّ إلى الخير بصلة.

لقد سعى هذا الشاب في محاولة للتقرب منك عندما رأى تصرف صديقتك، والله وحده يعلم نيّته، لأنه من الطبيعي جدا أن يحاول التقرب بنفس الطريقة من صديقة الفتاة التي حدّثته بطريقة مائعة، فظن أنك مثلها إلى أن اكتشف أنك مختلفة، فمن الممكن أن يكون قد اختلق قصة أنه أخطأ الفهم من هنا.

ولكن المؤلم أنك فتحت له الباب لكي يعبث بمشاعرك بمنتهى السهولة، دون أن يبذل المزيد من الجهد لكي يصل إليك، فذهبت بعدها لتحدثينه، فجاءت له الفرصة على صينية من ذهب لكي يستمتع بقصة مع فتاة سعت إليه دون أي مسئولية أو جهد.

ولا أدري كيف يمكنك أن تكوني غير مستبصرة بحقيقة الأمر، بعدما طلب منك كل ما ينبئك بما يريده منك وبما يظهر حقيقة شخصيته، كيف تعلقت بإنسان عندما يعلم أن هناك فتاة يتيمة يطلب منها أن يذهب إلى بيتها دون وجود إخوتها، وعندما ترفض يخاصمها؟! كيف تكون له منزلة عندك وهو لم يحافظ على أدنى مراتب احترامه لك، ولم يحاول الحفاظ على فتاة يتيمة، بل يريد إيذاءها وتدمير حياتها ومستقبلها وسمعتها؟!

عزيزتي.. إن بعض الشباب ذوي النفوس الضعيفة لا يتركون فرصة للعبث إلا وينتهزونها، ولا يمكنهم أن يجدوا أمامهم بابا إلا ويحاولوا تجربة فتحه، فإذا فشلت طريقة استنفدوا أخرى، بدليل أنه عندما رأى عدم استجابتك له ابتعد عنك، ربما ضعفت تجاهه وفعلت بك المشاعر ما فعلته، وجاءت النتيجة التي توقعها، وهي ذهابك لكي تتحدثين معه بعدما افتقدته، فسعد هو بذلك ثم فكر كيف يلعب على وتر آخر وكيف يثير مشاعرك، لكي تكوني طوعا له في الاتجاه الخبيث الذي خطط له من البداية، فقرر أن يخبرك بموضوع الخطبة -والله وحده يعلم إن كانت حقيقية أم مجرد قصة يختلقها عليك لكي يرى رد فعلك- ثم يستخدم السلاح الذي يعتقد أنه يؤثر فيك، فيخبرك بخبث أنه حلم برؤية تقول له بأن يبتعد عنك، وهو هنا يعلم جيدا أن الرؤية امتلكت أمرك وعقلك لدرجة أنها تقرر طريقة تصرفك وتؤثر في رد فعلك.

وهنا يا عزيزتي ينبغي أن تكون لي وقفة لأن موضوع الرؤية موضوع واسع، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتعامل معه بسطحية، ونعتقد أن رؤية شيء معيّن تفسر شيئا معينا، ذلك لأن هناك ثلاثة أنواع مما ترينه وأنت نائمة: الرؤية، والحلم، وحديث النفس.. والرؤية تكون لها شروط خاصة وإلا أصبحت حلما من الشيطان أو حديث نفس، بسبب كثرة تفكيرك في الموضوع يعطيك العقل الباطن ما تظنينه أنت رؤية..

بمعنى أن ما تشاهدينه من سعادة داخل الحلم ما هو إلا اعتقادك أنت في القصة وسعادتك بها، ولا يشترط أبدا أن يرى الإنسان رؤية بعد الاستخارة، لأن الاستخارة أيضا أمر غير هين ولا ينبغي أن نستهين به، لأن الاستخارة ينبغي أن تكون على الأمور الصالحة المهمة، فلا يمكن مثلا أن يستخير الشخص على ذهابه لأداء معصية، وعلاقتك بهذا الشخص لم تكن أبدا ترضي الله بأي حال من الأحوال لأنها علاقة في الظل لم تخرج أبدا للنور، ولم تكن التصرفات التي نتجت عن هذه العلاقة ترضي الله، وبالتالي فإن الرؤية التي تتحدثين عنها هي رغبة داخلك وليست رؤية من عند الله.

كما أن الاستخارة يا صديقتي يكون فيها الشخص محايدا وعنده التسليم الكامل لاختيار الله له، لا أن يكون يرغب في شيء ولا يريد أن يتحوّل المسار إلا إلى الشيء الذي يريده، وهنا لا يكون قد سلّم بالأمر الكامل، وكأنه يقول لا أريد أن أتألم، أنا أستخير لكي يحصل ما أريده أنا، وإلا لماذا حدث الألم بعد الاستخارة؟! وكأنك وكأن الخير هو ما ترينه أنت لا ما هو حقيقة.

والاستخارة يا عزيزتي لا يشترط أن يكون بعدها رؤية في المنام، بل إن هذا لا يحدث في كثير من الحالات، وتكون نتيجة الاستخارة هي راحة موجودة في داخل الإنسان تجاه الموضوع، أو شواهد تدل على أن الموضوع خير، أو أن يسير بلا عقبات، فهل تظنين أن أيا منها قد تحقق في قصتك؟!

إن الله أعطاك كثيرا من الأدلة على سوء الأشخاص الذين تعاملت معهم، بل إنها كانت أدلة قوية ولكنك قصدت التغاضي عنها، لأنك تعجّلت في الشعور بأي مشاعر، وهذا مع الأسف ما أوصلك إلى المزيد من الألم ومزيد من الحرمان.

عزيزتي.. أنا أقدّر ما تشعرين به من فراغ عاطفي ورغبة في الحب، ولكن لكي تصلي إلى التعويض الحقيقي والراحة والسعادة لا يمكنك أن تجديها إلا عندما تكون جميع تصرفاتك في إطار رضا الله، وتشعرين أنكِ قوية بالله، وتنشدين رضاه عن رضا أي إنسان على وجه الأرض، لأن أي شيء خارج حدود رضا الله لا يمكن أبدا أن تحصلي منه على أي سعادة، بل إن الذنب يمنع الرزق ويمنع البركة في الرزق..

والدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: "هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ جِبْرِيلُ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ لا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلا بِطَاعَتِهِ"، فربما مثلا وجدتِ أن هناك فتيات ارتبطن بعلاقة بها ما لا يرضى الله عنه، وتظنين أنهن سعداء، في حين أنك ستكتشفين أنهن في حقيقة الأمر متعبات وسيتعبن في المستقبل بسبب انتزاع بركة الله منهن، عكس من تعيش حياتها في طاعة الله وتحافظ على جميع تصرفاتها، حتى النظرة تتقي الله فيها، فتجديها مبارك لها في حياتها، سعيدة سعادة لا توصف لأنها من عند الله.

عزيزتي.. أنتِ الآن في حاجة إلى أن تسجدي سجدة شكر أن الله صرف عنك شخصا بمثل هذا السوء والاستهتار، واستغفري الله وداومي على ذلك حتى ينكشف عنك الهم والحزن اللذان أنت فيهما، ويرزقك الله بإنسان حقيقي يحتويك ويعوضك عن لحظات التعب، ولا تتعجلي الحب لأن ذلك سيوقعك في علاقات فاشلة واختيارات خاطئة، بل ينبغي أن تكون لك نظرة عقلانية في الحكم على الشخص ولا تعتمد على ما يقوله أو ما يوهمك عاطفيا به، ولكي تحصلي على الحب الحقيقي ومكافأة الله لك عليك أن تثبتي لله أنك جديرة بها، وفي النهاية أنت الرابحة لأنك ستبنين لنفسك شخصية قوية لا يمكن لأحد أن يخترقها إلا من يستحقها.

واقرئي هذه الآيات الجميلة حتى تهدئي بالا: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}.

وعندما تداومين على الاستغفار وحسن الظن بالله سترين نتيجته الرائعة: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}، وقال أيضا: {وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب".

3 التعليقات:

sameh eltaher يقول...

عادى لازم تتعودى انك هتقابلى ناس كدابيييييييييين كتيييييييييييييييييييير

وطالما الناس معادن يبقى هتقابلى ناس مصدية كتير

وربنا هيكتبلك الخير ان شاء الله
ومقلقيش ،،،،،،،،،، واى علاقة خلينا فى النور ووفق مراد الله فى خلقة ومتفقة مع سننة الكونية ومتوافقة مع سنة رولة (ص)

Unknown يقول...

صلي مره ثانيه وثالثه حتى يفتي الله لكي في امريك

غير معرف يقول...

أنا لا أستطيع الحديث عن نفسى ولكنى ليسانس دراسات إسلامية جامعة الأزهر وهذة نبذة بسيطة عنىأنا شاب 30سنة مطلق لايهم عندى السن ان كانت من اتزوجها اكبر او اصغر منى سنا المهم ان تكون جميلة ومتدينة وتخاف الله اذا اردتى التواصل معى انا من مصر موبايلى 01277312133
إيميلاتى
toti_hazem_emam2_14@hotmail.com
toti_hazem_emam2_14_14@yahoo.com
سكايب ahmed.salah.abdo.hamed
أنا جاد جدا واريد ان اتزوج فى اقرب وقت ممكن لو اردتى لن تخسرى شىء نتعارف ونتزوج ان اردتى أنا أعمل فنى سلامة وصحة مهنية بأحد شركات الأدوية ومنتظر تعيينى فى الأزهر الشريف هو قريب جدا

إرسال تعليق